في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس
هل رأيت للنيلِ رَديفا
يتهادى موجة تلو موجة
في ظلامٍ لا يُخيفا
فالأنامل...
شمعات وليفة
هل رأيت الشمس
ظلاً وريفا
هل رأيت حناناً عنيفا
هل رأيت الهمس
داوياً
رعداً مخيفا
هل رأيت يداً خاليةً
إلا من بقايا أمسٍ
بجبهةٍ عاليةٍ
بعزةٍ غاليةٍ
تُعطى ما تَبَقَى
رغم أن البقايا
يُساوي (رَغيفا)
هل رأيت حمولة ماءٍ
في كتفٍ
جناحين
فصار العبء خفيفا
كزمزم تروي ظِماء
هل رأيت نسيماً حفيفاً
لطيفا
وشوَش (لزادٍ) عفيفا
تحمِله المُخَضَّبة:
لك الله رؤوفا عطوفا
هل رأيت شباباً
حين يرى المفاتن حَوله
يعبُر كفيفا
والحرائرُ قامةً حِرابا
حُلم المحبة طموحا وبابا
لوطنٍ مُعافى شريفا
هل رأيت التائب
من ماضٍ أسيفا
هل رأيت الصائب
يطوي صحيفة
لحزبٍ ضلالاً منيفا
مصائب قومٍ لديهم
لَدَينا طريقاً حنيفا
هل رأيت (الحَماسة)
لجيلٍ تعذب دهرا ونيفا
من خساسةِ ساسة
كمرض عِضال، كآفة
هل رأيت الدِراسة
من خَلفٍ لسَلفٍ إضافة
هذا ما رأته أُم عيني
في المدينة الفُضلى
بزينتها ليوم الزفافا
كريمان زلفو
9 أبريل 2019
(يوم الإعتصام الرابع أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية)
No comments:
Post a Comment