إثنان وسبعون ساعة بين هؤلاء وهؤلاء
الأولى غضباً مرير
الثانية أسفاً أسير
الثالثة همس المنون
يا جوفي تَجرَّع من وداعتهِن
لا تنفث النفس الزئير
الرابعة لهباً مُؤجج، بل سعير
هل تفهمون؟
اَن الأوان
هل من مذلةْ أقسى،
بالإذن يا وطني،
عفو الأمومة، وجَبَ المسير
الخامسة يا مستجير
السادسة للترجُل عن مكان
ها للترجُل عن زمان
السابعة هُمِدَ الزئير
الثامنة خُمِد الشهيق، هل من زفير؟
التاسعة ضوضاء غامضةً،
العاشرة هذا نذير
إن كنت ناراً، كنت نور
ضِمن الكباري والجسور
إستِقتها ذرة الرمل الثرى
من قطرة الدم لا من بذور
الحادية عشر-إثنان وسبعون
فقرة سُكون، حَدَّ الجنون
حرفٌ تمدّد من هتافات (لا تكُنْ أو تكون)
ثم إرتمى على سطح الصقيع، وهِناً جزوع
يا هؤلاء...
هل تنحتون من الصخر الدروع
أم تبحثون عن القرطاس المهندم،
هندامكم يكفي بالتعالي والغرور
يا هؤلاء...
عملاقنا توسَّم في التحاجج مرةً نيل المطالب، لكنها الساقية من النيل إلى النيل تدور
أتبحثون؟
عن اليراع في عمق السواد
أم عن صَرير؟
لكنها المَرّة تلتها مُرّة في حلق من هجروا/هجرن من سرير كم وثير
وصادقوا/رافقن من الشمس الوفير من الهجير
لا لن يُضَم...يُضَام
وطن الكرام
هل تحسبونه هيناً هذا الضِرام؟
(قلتم: مخاضنا حتماً عسير)!
وهل يجدي وصف التّعسُر في المخاض...
بعد أن هلَّ الصغير؟!
هاكم سؤال؟ يا ليته يصبح أخير:
هذا تلاعب أم تجاذُب أم نفور
بين أجنحة الحمائم والصقور!
كريمان زلفو
(الفترة الزمنية بين ٧٢ ساعة هؤلاء و ٧٢ ساعة هؤلاء)
٢٠ مايو ٢٠١٩م
٢٠ مايو ٢٠١٩م
No comments:
Post a Comment