Friday, October 25, 2019

دَسْتَة..و...



دَسْتَة..و...



(عشرون دَسْتَة 
لو أنّهم ... 
حزمةُ جرجير يُعدُّ كيْ يُباع 
لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة 
ما سلختْ بشرتهم أشعةُ الظَّهيرة 
وبان فيها الاصفرارُ والذبول 
بل وُضعِوا بحذرٍ في الظلِّ في حصيرة 
وبلَّلتْ شفاههُمْ رشَّاشَةُ صغيرة 
وقبّلتْ خدودهم رُطوبةُ الإنْداءْ 
والبهجةُ النَّضيرة

صلاح أحمد إبراهيم) 


                            
دَسْتَة..و...
لو أنهم...
كانوا لهم 
لضجت..  الطائرات. ..
وجُفِفت أمواج نيلنا لكل ذاهب وات
وتم إنتشالهم برفق...
ومُدت لهم موائد وفيرة
وأغطية تُعاند الظهيرة. ..
ودِفق ثم رِفق ثم دَفق
تحسباً  لفوجةٍ مطيرة

لكنهم...
 مناصير. ..
لا يهم...
تجتاحهم أعاصير 
يقتاتهم موجٌ فوق موجٍ فوق موجٍ ظلماتٍ ثلاث...
 غرقاً...مسيرة 
تجتاحهم نزفاً  ( أسافير )...
روايات التعازي والتباكي ...والتولول من إناث 


لكنها...
لم تكن
ذات أَلْوَاحٍ وَدُسُر
لكر وفر 
بل صديئة الأركان. ..مُرهَقة ...تئن من غدوها،  رواحها
تئن من وتيرة...
صابرة...وعابرة
لأنها تُغازل البراءة...والتوشوش الصباحي...
مُستنيرة، 
بالتوهج المطل من ضفيرة 
أو لقمة ... في  أناملٍ صغيرة 

دَسْتَة..و...
طعنتان 
من مكانٍ الى مكان
مُكررّة،
مع بروز كل وجه غر...سائل عن أمان. ..
ولا أمان. ..
فضاء من أمواجٍ...فضاء من سماءٍ...فضاء من فضاء...
سكون...ثم..........
حيرة!

يا ليتها تكون حيرةً أخيرة!




الثكلى. ..كريمان زلفو
٢٢ أغسطس ٢٠١٨م 

No comments:

Post a Comment