Wednesday, October 23, 2019

مِصْر...وجلد الذات



مِصْر...وجلد الذات!

خَلُّونا من مَصِر، حَصَل أو ما حَصَل
إن قامت أو قَعَدَت مَصِر
إن وسَمها تَعرَّض للفشل
أو تَنتصِر
كيف نَشابي لزحل
وما جَفّت الأمطار، نِحنا غاطسين في الوحَل


خَلُّونا في العبدِ لله، كيف يدبِّر، كيف يعاين لصغارهُ، كيف يَصَل
ترجع المسكينة والقُفة الحزينة للعُواسة والتُكُل
الصغار متربعين والطَبلية فاضية: وين الأكل؟! 



خَلُّونا في أسفار "وثيقة"، نسخة محمولة في بغل
والتانية في هودج جمل
وطبيعي ما حَمَل الجمل...أَتقَل


خَلُّونا في تمثال شهيد، رفضوا المَحَل
والسؤال لكل أهَبَل!
هل القصد أن يُعبَد كما عُبِد (الهُبَل)
وماذا عن تماثيل المتحف القومي
الليالي الساهرات وبالهَبل 
أمامهُ،
زِمامهُ،
في يدِ المُقِدِّم للأغاني
من (أغاني وأغاني)
التياب تِتراقَش، التَهريجة، المُطَبِّل
في إنتظار الردِ من نفرٍ جُهَّل 


خَلُّونا في خفايا ما نوى سيدي الإمام،
للأمام 
الله يُستُر من جَلَل
كلما نَهدأ يزلزِل


خَلُّونا في:
متأبرسين* 
متأيديسين*،
وفي جوبا*،
متقأهرين*
مِلغوسين...كيف الحَلَل


خَلُّونا في حَق الشهيد، ألحقو ضَل 
لا قاضي عِدِل، لا بِنعَدِل
المجلس التشريعي راجِّينو يطُل
ريحة تَماطُل!
شوف عيني البِنَفرِشوا للأكل
أهم من ورقٍ ضَحَل


خَلُّونا في حيرة شباب وهُم ذُهل
ما بين مطارق من على الكرسي إنبهل
وسندان التهلوس بزمانِ الإعتصام وما نُهل
ولم يَنَل 
فما قَدَّمه تأجّل
وما تأجّل لن يظل
سيغطس في الوحل!




كريمان زلفو 
٢٤ سبتمبر ٢٠١٩م
* باريس/ أديس أبابا/ جوبا/ القاهرة.

No comments:

Post a Comment