Tuesday, October 22, 2013

هبة






لم يكن اكتئابا
ولا تخطيا لهدأة الرضا
لكنه توجسا وخيفة ولوعة
توهما من عدم تلامس الكفين
وانكبابا
على محابس الدموع
واحتراقها بما انقضى

فى خاطر الثوان عينيك والسؤال
لأى مجهول تودعينى
وأى انتقال
توسل المقال
ولا مجال

أعتلى القمة فلا أراك فوقها
وأستدير
ولا أراك دونها
مجهولك يخيفنى
وخاصتى توجها ضرير

طفلتى
ما المدى الا سحابتين ترقصان فى الغيوم
ترافض التوالى دون التحام
تنوء عننا الرياح بحمل صخرة عن كواهل خطها المشيب والفصام
اننى عنك الرياح
وضمنك الغيوم فى مسارها انضمام
وأنت عنى ساعدا فقدته
ونظرة بعثتها بلا ارتداد
وقبلة تواترت دموعها بلا انتظام
فلا وئام
وضحكة ترددت فى مكامن الجراح
صداها لاحقا وباقيا واتيا برغبة انطراح

وبعد
طفلتى
لك عافية ترتدينها قادما
مستقبلا وسيما
وانبعاث فرحة بلا حدود مستقيمة
وانشراحا
وحب خطوة تليها خطوة بلا تخبط
وحفظ وجهك الكريما



ماما
يوليو 1998

No comments:

Post a Comment