Saturday, November 30, 2019

جائزة (نوبل للسلام)...آبي أحمد



جائزة (نوبل للسلام)...آبي أحمد



ما بين أسد أفريقيا (النتر)
و(نوبل للسلام) سَيْل العَرِم!



قيل، في تراتيل العِبَر
كَثُرت سِيَّر
أن الجَدارة نسلٌ من أحافير القِدَم
فمن ظُلِم
يحِق له نَبش العَدَم
ومن ظَلَم
يُحَق أن يُعدَم
وبين مظلومٍ وظالم جئت بالنبأِ الأهم
لا أجندة، لا خفايا، لا مزاميراً تَتِر



الأنامل قصدت لإفريقيا أن ترجرجي يا طبول
والعزف منهمراً فصول
والجباه السُمر يا غُرَر الخيول
والمقامات السِمِق تمتد تطول
والصاخبات مع الحُجُول 
تقفز في الحقول 
ما أنت إلا بسيطاً، حِكمةً أَذهَلت نفراً جَهُول


تالله سلام، 
(نوبل للسلام)
هَزَّة الكتف اليمين في (الأورومو) بإحترام
مَرّت على مللٍ أصيلة عبر جِيدٍ مُستهام
ومع الدلال، 
أمواجُ نيلاً أزرقاً رَفَّت على الكتفِ الشمال
تناشد (أمهرا) طيب المقام



يا آبي، يا أحمدا
هذا الجلال،  ما تَفَرَّد سؤدده 
قلادة لك خاصةً، والخيوط أشعة مستأسده
مشكاة في كل ديارِ  أفريقيا تفاخراً وتَوسُّدا




كريمان زلفو 
١٥ أكتوبر ٢٠١٩م

Tuesday, October 29, 2019

هذا قُصَيّ...مَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُون










هذا قُصَيّ...(مَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُون)


أَفَنَجعَلُ المسلِمِين كَالمُجرِمِين
مَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُون
أَم لَكُم كِتابٌ فِيهِ تَدرُسُون
هذا قُصَيّ نَفَدَ من قبيلةِ (البدون)
والنائمون، 
على ثلوجِ الموت في إِنتظار
فإِما قَراراً بالضِرار
وإِما تَستُّراً بحُجّةِ المَنُون


هذا قُصَيّ، مُقصْى من صخور،
مُقْصى من دهور
برغم شنق العنق والقدم أحلَّهُ البهتان والسجَّان والكفان 
نَبَتَ من بحور، 
فَلَقَ من حَرُور


فكيف تُلزَمُون
برفعِ النقاب عن بقية (البدون)
ماذا تكتمون
وفيم تقعدون، تنهضون
تُقسِطوا، تُقَاسِطُون 
تتسلحفون وتهرعون
وإلى متى هذا اللعين:
(العميق من دويلةٍ يُكبِّلُ الخطواتِ باللكمات)
به تتشبثون،
به (تتشمعون)!


سمعت في خبرٍ حديث
أن (المهاتير) مع النفرِ (الماليز)
وفي زمنٍ وجيز
قبضوا على نارٍ من المليارات
والسندات
فهل هذا عزيز
على وطنِ البنات
على وطنٍ شبابه رعداً هَزيز


(وإذا حَكَمتُكم بين الناسِ)
فالقسطاس
والمِتراس
والقرطاس،
أَبُو فِراس
والأقداس
والإحساس
والمقياس،
فما لكم من حواس
(أن تحكُمُوا بالعَدلِ)
لا بالهزِلِ!



كريمان زلفو
٦ أكتوبر ٢٠١٩م 

Monday, October 28, 2019

سيسة...تسربتم من أنامل حياتي قليلاً، قليلا




سيسة


"تسربتم من أنامل حياتي
قليلاً، قليلا"





ليت يوم نومِك الأخير. ..تأخر قليلا
فالتمست السماح من أثير عبره حفنةً 
لضمةٍ..
توجتُها تقبيلا . ..
واِسترقت من تردد...
مداد بصمة...
...تعابير حب دون غيرك دليلا
لكني من معشر يؤخره الحياء...
ويصبر لعل أخرى رجاءاً...مهيلا

فلم تأت...
لم تأت هذه الأخرى...وكان بديلا...
أن حبوت في دقائق...لروحِك سبيلا
أن أتيت. ..أُقبِّل الجدران...بالبصر...
في عتمة القدر ..
فيا صبري...تشبث بي...
فيا صبري...تَرفَقَ... كُن جميلا. ..



كريمان زلفو 
٢٠ سبتمبر ٢٠١٨م



Saturday, October 26, 2019

من وحي إختلاف وائتلاف قبيلة عابدين في المُذكِّرة





من وحي إختلاف وائتلاف قبيلة عابدين في (المُذكِّرة)



إن إختلفوا...
أو إتفقوا...
...إئتلفوا! 
على هَمٍّ  كصخرةٍ جلمود خُطت في النصوص...
وإن شَبَت لُظى نيرانهم...مَرقوا،
ببنيانهم مرصوص،
ليحترقوا،
قَصد من سرقوا
أقوات سودانهم. ..غوص!
مجموعتي:
ما أسترقوا،
ولا خائنة أعينهم لصوص،
أو ذئب شهوتهم تَمردا ليقترفوا 
بقايا مأكل خَلَّفَهُ اللصوص
(هؤلاء: إجتمعوا ليجمعوا ويجتمعوا ليجتمعوا)!


لا تثريب عليكم!
إن شِبتُم! 
أفحسبتم. ..أن نُضج التبر....مرجعه شباب؟
وإن اللينة إن بُترت. ..
فما ظنكم بعدها...إلا اليباب 

نعم:
أبرقوا القنوات للضوء الشباب 
بين شيب وشباب...
سنينا ستعدوا بإقتراب...
وزمان تَرقرَق بالعجاب...
فلا فصل...
فقط وصل...
فهل إن جَدَّد غرٌ شباب
قِدَم نَصْل
من سيفٍ هَدُّه كُثر الحِراب...
سيعجز هذا السيف عن قطعِ الرقاب!




كريمان زلفو
١٤ مايو ٢٠١٨م

Friday, October 25, 2019

أُميمة







أُميمة


..كيف أنعيكِ. . .وكنتُ من غيابِ حَضرتِك دهور
كيف أبكيكِ. . .ولي من مقام حَضرتِك شهور...

..وما زلتُ في دهشةْ الكَرتيّن...
عقود الزمان سُرقت هنا. ..
وأنا وأنتِ في ترابِ من إمارتين...
فلا الشارقة خَطْت بِخطوتين..
ولا رأس خيمتِك...دنا...

وفجأة أنتِ! إبترقتِ واِسترقتِ من حواضِرك ساعتين...
ذُهلتُ من مقعدٍ متحركٍ خلف مَقعدِك...
وسيارة رقراقة في الشارقة
تعكس تلطُفِك...وهاهنا ..
تلجلجت خطواتي و (شهد) من ورائي...تُردِد... (أنا هنا)
وأنتِ في مَسندِك...مُدندِنه. ..(مبروك يا عروس)... 
صديقة...عتيقة لأُمك ...أنا...
وباِنفعالي عَجزتُ...هل ضمتين...أم قبلتين...؟
وبلا تكلف قَبَّلتُ يمنى من يدين...

وقبل أن تموت دهشتي...
آثرتُ  أن أسوق ما حُرمت من سنين...
وحين حَطني الرحال في ملامحِك....
 رأيت في جمالِك
طلة  الوريف.
نظرة الوليف ..
قامة الصفاء.
طُهر...بل نقاء ..
وبَحّة...تُلازمِك...

ودهشتي الأخيرة...
أني فُزعتُ من تَوادُعِك. ..
 أنا هنا...و... مثوى لك  (مُكَفّنِك)...

إن فرحتُ بمشهدٍ مسرمدٍ قبل مَرقدك. .
فقد نَكرتُ...حزني على أميرة. ..

وإن حزنتُ على إستحالة الزيارة ...بعد هالأخيرة...
قد نَكرتُ نِعمةٌ تَمنُّها  ربي علي 
ولو اخيرة. ..

أرقدي قريرة... 
شفيفة السريرة والبصيرة. 




رحمك الله يا أُميمة

الحزينة...كريمان
٢٣ يوليو ٢٠١٨م 

دَسْتَة..و...



دَسْتَة..و...



(عشرون دَسْتَة 
لو أنّهم ... 
حزمةُ جرجير يُعدُّ كيْ يُباع 
لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة 
ما سلختْ بشرتهم أشعةُ الظَّهيرة 
وبان فيها الاصفرارُ والذبول 
بل وُضعِوا بحذرٍ في الظلِّ في حصيرة 
وبلَّلتْ شفاههُمْ رشَّاشَةُ صغيرة 
وقبّلتْ خدودهم رُطوبةُ الإنْداءْ 
والبهجةُ النَّضيرة

صلاح أحمد إبراهيم) 


                            
دَسْتَة..و...
لو أنهم...
كانوا لهم 
لضجت..  الطائرات. ..
وجُفِفت أمواج نيلنا لكل ذاهب وات
وتم إنتشالهم برفق...
ومُدت لهم موائد وفيرة
وأغطية تُعاند الظهيرة. ..
ودِفق ثم رِفق ثم دَفق
تحسباً  لفوجةٍ مطيرة

لكنهم...
 مناصير. ..
لا يهم...
تجتاحهم أعاصير 
يقتاتهم موجٌ فوق موجٍ فوق موجٍ ظلماتٍ ثلاث...
 غرقاً...مسيرة 
تجتاحهم نزفاً  ( أسافير )...
روايات التعازي والتباكي ...والتولول من إناث 


لكنها...
لم تكن
ذات أَلْوَاحٍ وَدُسُر
لكر وفر 
بل صديئة الأركان. ..مُرهَقة ...تئن من غدوها،  رواحها
تئن من وتيرة...
صابرة...وعابرة
لأنها تُغازل البراءة...والتوشوش الصباحي...
مُستنيرة، 
بالتوهج المطل من ضفيرة 
أو لقمة ... في  أناملٍ صغيرة 

دَسْتَة..و...
طعنتان 
من مكانٍ الى مكان
مُكررّة،
مع بروز كل وجه غر...سائل عن أمان. ..
ولا أمان. ..
فضاء من أمواجٍ...فضاء من سماءٍ...فضاء من فضاء...
سكون...ثم..........
حيرة!

يا ليتها تكون حيرةً أخيرة!




الثكلى. ..كريمان زلفو
٢٢ أغسطس ٢٠١٨م 

Wednesday, October 23, 2019

مِصْر...وجلد الذات



مِصْر...وجلد الذات!

خَلُّونا من مَصِر، حَصَل أو ما حَصَل
إن قامت أو قَعَدَت مَصِر
إن وسَمها تَعرَّض للفشل
أو تَنتصِر
كيف نَشابي لزحل
وما جَفّت الأمطار، نِحنا غاطسين في الوحَل


خَلُّونا في العبدِ لله، كيف يدبِّر، كيف يعاين لصغارهُ، كيف يَصَل
ترجع المسكينة والقُفة الحزينة للعُواسة والتُكُل
الصغار متربعين والطَبلية فاضية: وين الأكل؟! 



خَلُّونا في أسفار "وثيقة"، نسخة محمولة في بغل
والتانية في هودج جمل
وطبيعي ما حَمَل الجمل...أَتقَل


خَلُّونا في تمثال شهيد، رفضوا المَحَل
والسؤال لكل أهَبَل!
هل القصد أن يُعبَد كما عُبِد (الهُبَل)
وماذا عن تماثيل المتحف القومي
الليالي الساهرات وبالهَبل 
أمامهُ،
زِمامهُ،
في يدِ المُقِدِّم للأغاني
من (أغاني وأغاني)
التياب تِتراقَش، التَهريجة، المُطَبِّل
في إنتظار الردِ من نفرٍ جُهَّل 


خَلُّونا في خفايا ما نوى سيدي الإمام،
للأمام 
الله يُستُر من جَلَل
كلما نَهدأ يزلزِل


خَلُّونا في:
متأبرسين* 
متأيديسين*،
وفي جوبا*،
متقأهرين*
مِلغوسين...كيف الحَلَل


خَلُّونا في حَق الشهيد، ألحقو ضَل 
لا قاضي عِدِل، لا بِنعَدِل
المجلس التشريعي راجِّينو يطُل
ريحة تَماطُل!
شوف عيني البِنَفرِشوا للأكل
أهم من ورقٍ ضَحَل


خَلُّونا في حيرة شباب وهُم ذُهل
ما بين مطارق من على الكرسي إنبهل
وسندان التهلوس بزمانِ الإعتصام وما نُهل
ولم يَنَل 
فما قَدَّمه تأجّل
وما تأجّل لن يظل
سيغطس في الوحل!




كريمان زلفو 
٢٤ سبتمبر ٢٠١٩م
* باريس/ أديس أبابا/ جوبا/ القاهرة.

Tuesday, October 22, 2019

كيفِنْ








كيفِنْ


كيفِنْ أقَلِّل من هواك
وهواك هواء لِمن هواك
كيفِنْ أَدنقِر، داك سَمَاك
وسَمَاك بينادي لعُلاك


كيفِنْ أقَبِّل عن أنامل
عَزَفت بِدقّيش السنابل
والبذور صافّات بلابل
والمطر (تشيللو) آهِل


كيفِنْ تغامزني النجوم
تغريدة من فضا (خرطوم)
كيف أنوم، أنا كيف أنوم
قُبّال أَترتِر للنجومِ كُروم 


كيفِنْ رؤيا  لنِيلك البَلّال 
رملهُ شَيّال من موجهُ شَبَّال
والبِرِش أخضر خضارهُ حَلال 
وما أَبَشِر في الحِلِم مِثقال


كيفِنْ!...وما أدراك عن (أُم دُر)
ورَجرَجَةْ التأمل في مقامِك سِر
نِسيانِك الوجعَة رفيقة الضُر
وهل يُضَر الدُر (والبقعة) أَدْر


كيفِنْ وما أسال عن مقام:
كيفِنَك يا بَخور الإعتصام
كيفِنَك يا سحور الإعتصام
كيفِنَك يا غرور الإعتصام
كيفِنِك يا بدور الإعتصام
كيفِنِك يا (قِدور) الإعتصام
كيفِنْ والدموع بتقول سلام! 




كريمان زلفو 
٢١ سبتمبر ٢٠١٩م 

Monday, October 21, 2019

هشام






هشام


أحيّ يا هشام
يا كريم يا ود الكرام
يوم فراقك وين المنام
في الكبد زادت سهام
وين كفوفك مدّت سلام 
وين شمالك سألت يمينك عن عطايا بإنتظام
ليك سلام
رحمة وسلام
البشاشة، الضحكة البريئة والتدّين في الكلام
والغمامة تغطي هامتك إحترام  
آه من دَخلتك بالإهتمام
والنور المشع من تراحيب، والحب تفيض بيه المسام
الخوف من الله سؤل الوئام

أحيّ يا حشاي
شوفتك دواي
فقدك أذاي
كبدي إنفطر، فيك كان رجاي
نمشي الحرم، تَكَلي وضَراي
(خالتي الوحيدة) أمي ومعاي
آه من أساي
ضمة جناحك لاِستواي
خوفك عليّ، خطوة...خطوة، وراي،  حداي

ضو القبيلة
قمرها وخليلها
جنان مقيلها
للبيوتات الأصيلة
للرفاعي، لنفيسة قَبُل رحيلها
بعد رحيلها
رَجَاها جاها 
يا للشهور...كم قليلة!
والدموع الكم هميلة
الكتيرة وما قليلة
فيك يا إمامنا، صمّام أمانّا 
ورعك غرسته مِسِك وخميلة
لينا الصبر، قدراً قُدر
ليك الدُعا زاد ووسيلة


خالتك...كريمان
٢٠ يونيو ٢٠١٩م

Wednesday, October 16, 2019

الحُكومة المدنية

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}


الحُكومة المدنية

لن تُطال يا وطن الجمال
إن قلَّ أو كثُر المقال
إنَّ الشمس لو غربُت مآل
من يُثنيها عن صبحٍ نضال
وهل يُضير الغمامات السؤال
وتَفقُّد الحالات والأحوال 
والنخلات السامقات سِلال
لو حُفَّت الآفات بالمثقال
حتى الهوامل بعد عمرٍ طال
رضيت بحسبان الظلال ظلال



لن تُطال بعد توثبِ الإجلال
الرجال الشُمُّ لا السم الضلال
النساء (المِهيرات) بلا إعتلال
والشباب الحُر يقتلع الجبال
والبنات الصامدات بلا مَلال
والتمدُن بالرواق سَلاسَةً سَلسال 
فلا هاتيك، ولا ذاك ولا إِقلال
ولا من صال، ولا من جال
السلامُ عليك يا شهيداً غال،
السلامُ عليك يا غُرَّة الأجيال



كريمان زلفو 
١٠ سبتمبر ٢٠١٩م 

Tuesday, October 15, 2019

الأوصفوك*...يا حمدوك




في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}





الأوصفوك*...يا حمدوك

الحَمَّدوك...
بالحُرِ أو بالدُرِ هم ما أنصفوك

يا تقيل
لو أوصفوك


كيف يجهلوك..
وعلى المثال العادي راحوا يمثلوك
ولو بادلوك عين الحقيقة
او بالبصيرة تأملوك
بالنور أو بالنار
أو بي قدر ما ضاع الخيال
ما عادلوك
يا صليل
لو أنصفوك

وطَني مُنزه في علوك
صوتك قريب طمعك بعيد 
لو كان مريب ما كان شبابنا الحَمَّدوك
تبرق حِراك في غيهب الظلم الحلوك
أنصع عمايلك زاملوك
وهم أكملوك
أدبك هبة
فيك موهبة
من دون رِبا
رُقيّ السلوك
يا أصيل
لو أنصفوك




كريمان زلفو 
٦ سبتمبر ٢٠١٩م


*درة الشاعر/ محمد بشير عتيق

Monday, October 14, 2019

سيف وسَّمَّاعَة الأصم

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}

سيف وسَّمَّاعَة الأصم!

يوم قالوا الأصم للقاعه قَعقاعا
سَمَوك بالنبي يا فارس الساعه
 كلماتك الراكزة السيف وسَّمَّاعَه!
يالفنجري الأشهب، للحوبه أوجاعا
رَطّبت القلوب الباكيه مُلتاعه
سالمت الشهيد الروحهُ في القاعه 
ماك جعجاع صَلِف عُكازهُ لمّاعه 
لا خّوان لئيم لا  أُخُتُهُ بيّاعه
الخُوهْ الضَهَر وحمامته سَجّاعه
أُمك حلال الشاي قابضاهُ بضُراعا
الجلاد وسُوطُهُ لأبوك وما راعا
كل النَضِم سوداني، لا ضِعنا ولا ضاعا  
(الخمسه) لبلدك، الكِترَت أوجاعا
و (العَشَرة) للعُشرة، أخلاقنا منّاعه  
إتكَبكَبوا و فَاروا، الصاقعة صَقّاعه 
الحَصصُوا...و(حَصْحَص) الحَقُّهُ قَراعّه
تَسلمُوا يا شباب سِلمِية صَعصَاعا!




كريمان زلفو 
١٧ أغسطس ٢٠١٩م

Sunday, October 13, 2019

شكراً

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}



شكراً!


سأتكئ
على مرفأ الحلم ومعي سراج
وأحُط رأسي، ثقله على جدارٍ كان بالأمس القريب (جاليريا) في القيادة:
(المجلس الأعلى للسيادة) 
ومزاراً للحجيج... 
أُقدم الصلواتِ همساً، لا ضجيج
لك يا شهيدة، رِفقة الولد الشهيد
والألف والباء في خيمة السَمِح الشريد
الصبيُ حامل القرطاس،
والقلم الرصاص
لم يدر أن تَشتُت الأحلام نُمنِمت،
لُملِمت (كولاجاً)، عنوانها يوم القصاص
بلا إنتقاص
ولا مزاداً لمن سعى فاسداً قَصَد القِناص
وأُواصل الصلوات لمن تَعَّمَر، ما عَرِف إنتكاس
جاء الإنتكاس مذلةً من لسعة السوطِ اللجاج
نحن من حملنا وِزره واستحينا، 
ما تَوارينا، 
ولكِّنا سلاماً باِرتجاج



واستَفِقُت بين هذيان، ونسمة من أريج
وأنا أُردد: شكراً لَكُنَّ، شكراً لكم 
أُفرد اليد مُصافحةً فإذا بها تهوى على جنبٍ وقابضةٍ على قطرات من عَرقٍ مُملح بالأُجاج



وعند الصحوِ تِكراري،
وإصراري
لملزمةٍ...الشكر والشكر ثم الشكر وهل يَكفي إن ردّدته صحواً منام
صَفا...إنتظام
من بزوغ الشمس حتى يدلهم الليل
قبل الإنتجاع
وهل يكفي أن أُقبِّل هامة الأم...مواسيةً: كانوا رعاع
وهل يكفي أن أُضمخ بعض الشوارع رسمُكم بالأبنوس مخلوطاً بِعاج
ماذا لديّ...غير الشكرِ...هل تقبلوهُ تواضعاً...
فما أنا إلا يراع!  
   



كريمان زلفو 
٥ أغسطس ٢٠١٩م  

Saturday, October 12, 2019

الزمن الجميل

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}



الزمن الجميل


أحلِف واقول
عَرضاً وطول
كُنتَ من جيل الحقول،
ثوراتنا من كل الفصول،
نخلاتها مَدّت في كل زمن فَردة فسيل 
"في البدء أكتوبر أيقونة الزمن الجليل"
"البذور الساكنة في الأرض البتول
الراجيّة حُول من بعدهُ حُول
الراجيّة شهقة أن تكن  أبريل 
زَلزلَت عرش التناسخ من مغول،
هَمهمَت، 
إستوطنت وسناً قليل"
وفي الليل البهيم والناس تتوب  
هَجمَت أعاصير التتر، قَلعَت شُتول
وبالمغيب
جَات من دروب، جِلباب وتُوب
دَسَّت بذور الزول
في رحم السهول
والطمى دَسَّاها، كان أبوها النيل!


"وفي يوم والناس تَعافِر للمِروق
البذرة طلعت في الشروق
وأَبَتْ تَروق
رغم الحروق
في الحي، في الميدان، في كل دكان، كل سوق
الهتاف جَرَّح حلوق
الصبح قَافلين في المتاريس الشِقوق
الليل موبايلاتهم سنا وبروق
الموت وسام، أنا حُرْ طليق
الخوف دُهِش، وسَّع طريق"



كُنتَ بفخر بزمان جيلنا الفَهِم
سِيد العِلِم
رافع العَلَم
والآن بسجِّل بالقلم،
بأحلف واقول
هذا السليل
من الخليل
الجاري في شريانه دم حَبوبتُهُ، دم  جده الهَرَم
بذرة الرفعوا الهِممْ
هُمُ الزمن الجميل!



كريمان زلفو 
٤ أغسطس ٢٠١٩م

Friday, October 11, 2019

عروس الرمِال

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}

عروس الرِمال*

الأُبَيِّض، "lunch box"(ها)
حِدا جُثتا
في كراستا،
شَخبَط مداد الدم كلمة "شهيدة"
آآي بَريدا، 
زي أُمها الحَلفَت بِريَدا
ما شُفتَها قِبيل، 
الأزرق  جمال لخِلقتا  
يا عروس* القصة جارَّة بسِبحَتا
والسِبحة جارَّة بدمعتا



مع الوهن القوي
شافْت صَبي،
مَدّت جريدة،
قَدَح العصيدة،
أترُس بِديَل : زِح بعيد، يمكن مصيدة
للبنية: هيي يا جَنَا، 
خَليك هِنا،
تعيشي إنتي،
أموت أنا، 
أَطلع أشوف، مين زَفَّتا
جُوّاها عَارفَة السَوَّتا
هل تَسكُت وتَكتُم حُرقتا؟
عَشان تَلَملِم أُمَّتا
ولا الخلاص قَرّب،
هل كانت الثورة الفريدة
تكورِك وينو سِيدا!
كلما قَرّبَت...تَصبح بعيدة!



السيناريو جاهِز لمسيدا*
هل نَعيدا؟!



                    
"Never too late"!



يا وِشُوش القُبح، يا فَتافِيت جيش
يا ريت
تَخَمِّرو في بيوت أشباحكُم...
تَضُوقُو الموت
سِم العنكبوت 
إِتخَارجُو أمشو الخَلا، أمشُو الحدود
إِتّطوعو بَدَل الجنود*
كل الخلِق 
كلو إِتفق
جيشنا اتحَرَق
كُلو انسَرَق
وببرود
سَلَّم كَرامتُو بلا إستحا لتيس وحوش!



كريمان زلفو 
٢٩ يوليو ٢٠١٩م

*عروس الرمال: الأُبَيِّض
بدل الجنود: كمرتزقة
المسيد: إعتصام جديد 


Thursday, October 10, 2019

حَرام عليكم

في البدء كانت الكلمة: #تسقط_بس



إلى: الشفاه التي أبدعت ب {تسقط بس}



حَرام عليكم!!!

يا خَساره!
الثوره الهزَّت الدنيا قاعده تَطلَع من ديارا
قاعده تَلبَس في جلاليب قصيره،
مافي نَضِم، أسيره! 
جِيوبا مَشرُوطه، ما مُهم خيارا/ إختيارا!
العيال حيلُم إنهَدَّ، الشوارع في انتظارا 
والكف على الخد، والحيره قصمت
ضُهورا، إكتئاباً، إنكسارا 
الجو يُلوّح بانهيارا
من زمان عارفين وحوش
فجأة تُوش
الضباع فَتحت سِتاره!
كَشفت شهيدنا أودَع في المقاصة* شيك جساره 
والإشاره:
شٍي فَلاحَه، وشِي بينهش، شٍي بيكَنكِشْ وشِي شَطَاره!



الوَلِيده لٍسَه صغيرونه ما ضَبحنا سمايتا
لا ضفيره، لا سِنينَه
في الفُرن قاعد خَبيزا، كمان مِنينَا*  
كان جعانين نضبح ضبيحه
هاكم "أُم فِتفِت"*، "أُم رِقيّقَه"*، دي "المَرارَة"*!
خليكُم بعيد من حِتَّتّا
ما تًقربو صوب جٍتَّتّا
نٍحنا جبناها صحيحه
كم جميله ومُستريحه
تمسى على حٌبْ جِّدَتّا،
وكل صبيحه،
تبدا تطّرِز للطِريحَه*،
تَبعدا، من كُوم قذاره
تغطي وِشِّها من فضيحه،
جات زياره،
جات كسيحه، جات قبيحه



من بعيد بِنشُوف، خوف الطِريحَه تكون كَفنْ
ونشيل رَماد ونخُت سَكنْ
والخوف تحّول فوبيا: هاداك ضريحا  



كُنا خايفين من حمارا!
والجابو وِقَايه للجَبَنَه، بيضحك في مسارا**
 وهُوب...من كل فجٍ صِحَت!
جات فصايل، جات قبايل، جات بَلاوي بصغارا، بكبارا 
البَاشَرِي* بَدَلو* الطَشِت:
(العَصيدَه كبيره هُوي يا "قحت") 
نَلهَط وبعدين نحزِما
كان يوم أحد أو يوم سبت
الغَمُوس للكُل ما بَراك حامي الحِمَى
انحنا أجدَر بثِمارا!


الطعنه في قلب الشهيد هي العلامة للوسامة
ودَّعونا مع السلامه...
(عدالة حرية وسلامة)
من بعدهم جات المسارح بالدراما 
ونحِنا حَيّين بدماها، بسهاما



ما نَدامه:
نحِنا كَايسِين للكرامه 
وانتُو قاصدِين  لدَمارا!






#عنهم_عنهن

كريمان زلفو
٢٣ يوليو ٢٠١٩م


*المقاصة: قاعة "المقاصة" في المصارف المركزية لتسوية المعاملات المالية بين المصارف،
المنين: صنف من أصناف كعك العيد،
"أُم فِتفِت"*، "أُم رِقيّقَه"*، "المرارة"*: أكلات شعبية غالباً ما ترتبط بالذبائح والمناسبات وعيد الأضحى،
الطِريحَه: تصغير لطَرحَة،
وِقَايه: حامل الجَبَنَه، وعاء القهوة،
**البشير، الجنجويد،
الباشَرِي: الوعاء الذي تُقدم فيه العصيدة والملاح،
بَدَلو: بدلاً عنه،