أسمحى لى يا سيدة السودان الأولى
أن تكونى هامتى حين رجعة الطفولة
"مهندى حين تنظر البصيرة: و.. "كانت الرجولة"
واتكائتى الغريرة
حين أفقد الزمن
لأحتضن
ما تبقى من شوارعك
والقليل من مزارعك...
يا سيدتى
***
أسمحى لى ..
بأن أهيم .. وأن تمس هامتى "المنمنم" الخضاب بالجدار
وأن أسير فى سبيلى للجوار
فى حقيبتى قصاصة القرطاس ، معاندا يراعى: لا اجترار
هامسة بما تبقى فى لسانى من خيار ...
"مشتاقة...يا سيدتى
***
فان سمحت
لن أبيعك
سأرفض استباحة المتاجرة
سأبكى ان زينت فى المزاد .. وحولك السماسرة
وأصرخ ملء أنت
سأحسر الرأس .. أسقط الجبين .. أين لى مفاخرة ؟
هل سمحت ..
يا .. سيدتى
***
وان سمحت
يا سيدة مدن السودان
فان أصروا..أن لا يغادروا
وهم كالذباب أهشهم بما تبقى من ثوان
وتمت المبايعة .. تمت المبايعة .. تمت المبايعة
سأطمر الثرى فوق رأسى .. للتأسى
والتقم لقمة هنيئة من طمى "جروفك" لأحتمى
بما تبقى من قصاصتى وفيها تركع الحروف لتبقى فى مكان
سيدتى "أم درمان"
***
كريمان زلفوالشارقة .. 25 يونيو 2007
No comments:
Post a Comment